يمكنك إرسال تدويناتك
الرئيسيةحكايات بنات

قصة واقعية :" شاب سعودي أحب فتاة وقدم لها كل ما يملك ولكن الصدمة كانت بعد الزواج "

الصورة الرئيسية للمقالة

قصة واقعية :" شاب سعودي أحب فتاة وقدم لها كل ما يملك ولكن الصدمة كانت بعد الزواج "

14 ديسمبر 2024 - 11:56 م

نسرد لكم اليوم قصة واقعية حدثت مع شاب سعودي أحب فتاة قريبة له، وكانت درجة القرابة بينهما كبيرة، وعمل المستحيل حتى يتزوجها، ولما تزوجها كانت الصدمة.

يقول الشاب، في قصة واقعية مؤثرة، كنت جديد عهد بسن المراهقة، في منتصف مرحلة الطفولة، وكان لنا أقرباء يسكنون خارج السعودية، ويأتون زيارة إلى المملكة في الإجازات، وبسبب درجة القرابة الكبيرة بيننا،كانوا يتبادلون معنا الزيارات كلما ظلوا في المملكة.

يتابع الشاب القصة قائلا:" كان لهؤلاء الأقارب بنت في نفس عمري، أو أصغر مني قليلا، وكانت تبارك الله فيما خلق، أحببتها وكنت أتوق إلى الإجازات والزيارات التي تجمعنا، وكنت أوصي أختي ان تبلغها سلامي، إلى أن كبرنا وبحكم العادات والتقاليد افترقنا".

الشاب في مرحلة الطفولةالشاب في مرحلة الطفولة

يكمل الشاب قصته قائلا:" ولما كبرنا كان حبها يكبر في قلبي ويزيد تعلقي بها، وكنت اقول لاختي أن تبلغها سلامي، لدرجة أن أختي أصبحت تهددني بكشف سري بين العائلة إذا لم افعل لها كذا، وبالفعل انتشر الخبر في العائلة أني أحب فلانة، وأخذوها مزحة ولقبوني بأبي فلانة على سبيل المزاح طبعا".

المهم أن العائلة عرفت بأمر ولهي بهذه الفتاة وحبي الشديد لها، وكانت جدتي تسكن عندهم فكنت أتحجج بالحديث مع جدتي واتصل هاتفيا بأقاربنا هؤلاء أملا مني أن ترد حبيبتي علي أو أسمع صوتها.

قال الشاب في قصة سعودية واقعية :" وكانت إذا صُدف وردت الفتاة، كانت ترد بردود مختصرة وتعطي الهاتف فورا لجدتي دون أي حديث جانبي، فكنت أعلل ذلك بحيائها مني".

ومرت الأيام ولازال قلب الشاب يتعلق بهذه الفتاة، حتى تخرج من المدرسة الثانوية، وبعد تخرجه مباشرة أراد التقدم لخطبة هذه الفتاة، لكن العقبة كانت في الوظيفة ، وأن طريق الجامعة طويل، اربع سنوات، وهو لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار، فالتجأ إلى حيلة.

قدم الشاب في دورة عسكرية استغرقت عدة أشهر، وتخرج من العسكرية، وتوظف فيها، وفور الحصول على الوظيفة وقبل انتظار الراتب الأول، ذهب إلى أبيه وأمه، ليبلغهم في رغبته في الزواج من هذه الفتاة.

يقول الشاب في قصة واقعية حقيقية:" لما صارحت أبي وامي برغبتي في الزواج من هذه الفتاة، نصحتني أمي بعدم الزواج منها، وأبي كذلك، وقاما بتعليل سبب رفضهما، أنها لا تصلح لي ، من ناحية الجمال فهي من أجمل البنات، لكن الدين والأخلاق والتربية لهم دور كبير".

يكمل الشاب:" ولكني قلت لأبي أرجوك، لا يمكن أبي، أمرك مطاع في أي شيء تريده، لكن إلا هذا الموضوع"، فاستجاب أبي وذهبنا وخطبناها.

وضع أهلها مطالب تعجيزية للشاب لكي يقبلوا أن يزوجوا ابنتهم، فوافق على جميع شروطهم، واستدان لأن راتبه لم يكن يكفي كل هذه الشروط.

يقول الشاب:" ليس هذا فحسب، بل في تلك الفترة انتقلوا للعيش في السعودية، فكنت أعمل لهم كعامل، إذا رغب والدها في تصليح أي شيء، واحتاج إلى سباك، كهربائي، مصلح… كنت أسعى جاهدا لتنفيذ أي طلب لوالدها، وأحيانا كثيرة كنت أحاسب العمال من جيبي ولا يُرد لي شيئا، رغم أني كنت في بداية حياتي العملية، بل وكان ذلك طيبا لقلبي كوني أحاول الإقتراب ممن أحب".

يكمل الشاب في قصة عجيبة غريبة لكنها واقعية :" ولما تزوجت من هذه الفتاة، ولا كأني تزوجت الشيطان الرجيم، تتكبر وتعالى عليّ،لا تنظر إلي إلا وهي تتعالى بطرف عينها من الأسفل للأعلى، ليس عندها أخلاق، يقول قلت في بداية الزواج لعلها تستحي، قال فكنت أقترب منها وأحاول أراضيها بكل ما اوتيت، فكنت لا أعود من سفر أنا وهي، إلا وخلال أسبوعين تخترع مشكلة جديدة، وأحاول أن أراضيها بسفر آخر".

مشاكل مستمرةمشاكل مستمرة

ولكن المشاكل لم تكن تقف عند هذا الحد، يكمل الشاب:" إذا دخلنا مطعم تطلب كل المنيو، حتى أن بعض الأكل كنا نطلبه ولا تذوقه حتى، وكانت تفرض علي، لا تدخل من الباب إلا وفي يدك طعام أو شراب أو هدية لي ، ولم يكن هناك عندها مفهوم اسمه الطبخ، فقط هات لنا فطور، هات لنا غداء، هات لنا عشاء، وكانت تفرض علي أن أعطي والدتها المال، دون أي وجه حق!".

بدأت الأمور تتطور، ولاحظ الشاب أن حتى الطعام الذي كان يجلبه إلى بيته كانت تحمله وتعطيه لأهلها، ومن أول زواج سألها أين ذهبها الذي اشتراه لها، قالت عند أهلي فأنا لا آمن عليه في منزلنا، ربما يُسرق".

قال الشاب في قصة واقعية صادمة :"حتى العلاقة الزوجية، كانت ترفضها حتى أعطيها المال، وفي يوم من الأيام، لاحظت عليها ملاحظة، أنها تحاول عدم إظهار هاتفها، وتخفي رسائلها ونحوه، فعرفت بطريقتي وبالتسجيل الصوتي أنها تكلم رجل آخر غيري".

قال فلما واجهتها قالت غير صحيح، قالت فلما اسمعوها التسجيل الصوتي قالت نعم أكلم رجلا آخر ماذا تريد أنت؟!

قال فما وجدت نفسي غير أني أصفعها بقوة على وجهها، فغادرت هي على الفور إلى بيت أهلها، وهناك اتهمتني بالجنون، وأنه عندي خيالات وارتياب وشك، وأني مدمن مخدرات، وأني أوجه لها اتهامات في عرضها".

هنا جاء ابوها وواجه الشاب بما تقوله ابنته، بخصوص اتهامه في عرضها ، قال له لم يحدث هذا كله ، وطلب من والدها أن يجلس معها، فلما جلس معها قال لها:" يا فلانة، أنا أريد أن استرك، ولا زلت أحبك وأريدك، وسوف أسامحك هذه المرة".

قال :" فلما عادت ومن غير المتوقع تماما، زادت المشاكل بيننا، أصبحت تتحجج بالذهاب إلى أهلها غاضبة دائما ، وفي كل مرة أصالحها بطقم ذهب أو نحوه ولا تعود إلا بهذه الطريقة".

شراء طقم الذهب بالدينشراء طقم الذهب بالدين

يكمل الشاب، قالت له في يوم من الأيام، إذا كنت ترغب في أن تتوقف هذه المشاكل، عندي شرط واحد، قال لها أمرك مطاع وقبل أن أعرفه.

قالت له إن والدي عنده شقة فوق بيته، نؤجرها منه بدلا من شقتنا هذه، قال:" فوافقت وانتقلنا للعيش هناك وياليتني ما فعلت!".

يستكمل الشاب حديثه في قصة واقعية :" كنت أراها في بيتنا القديم ، ولكن في بيت أبيها لم أعد أراها، كانت دائمة الذهاب لبيت أبيها، تجلس عندهم دائما، حتى في مرة تواصلت معها هاتفيا كثيرا فلم ترد، حتى ذهبت إليها في غرفتها عند شقة أبيها، قالت خير؟! لماذا أتيت أنت؟! ، قال لها أنا زوجك كيف تقولين هذا، أنت لا تجلسين في شقتك أصلا فلماذا أتيت بنا إلى هنا؟!

قال لها إذا لم يعجبك إذهب من هنا، وبالفعل زادت المشاكل لدرجة أن وصلت إلى الطلاق، واشترطوا أن يردوا للشاب المهر، وبالفعل ردوه لهم بعد خسارات فادحة تعرض لها الزوج وديون لم يكن يقوَ أبدا على سدادها.

يقول الشاب:" كأني كنت مطعون بخنجر في قلبي ، حيث أني كنت أحبها، ولكن للأسف لم تقبل أبدا بأي عروض للصلح أو الرجوع".

حزن الشاب بعد الفراقحزن الشاب بعد الفراق

قال وبعد ثلاثة أشهر، عرضت علي أمي الزواج من فتاة قريبة منا، ولكن الديون التي كنت غارقا فيها، كانت تجبرني إلى التفكير ألف مرة قبل الدخول في علاقة جديدة.

اقرأ أيضا: قصة واقعية : امرأة دخلت المستشفى للولادة ولكن ما حدث بعد ذلك أشبه بالخيال

يكمل الشاب في قصة واقعية :" طمأنتني أمي، وبالفعل تزوجت، ولكن شتان شتان بين هذه وتلك، كانت الثانية ونعم الدين والخلق، وكانت تصبر وتحتمل مشاكلي المالية، حتى أنعم الله علي، وبعد ثلاثة أشهر، تبدل حالي إلى خير حال وأحسنه، ومن ضيق الصدر والروح إلى السعادة والفرح، وحتى الأموال صار فيها بركة، ورزقني الله منها بالولد، والحمد لله".

سعادة الشاب بحياته الجديدةسعادة الشاب بحياته الجديدة